languageFrançais

مدير عام الخزينة الفرنسي بتونس: جدل حول الزيارة..

أكّدت مصادر مطّلعة لموزاييك صحّة ما نشرته مجلة "Africa Intelligence"، عن قيام مدير عام الخزينة الفرنسية "Emmanuel Moulin" بزيارة إلى تونس مطلع هذا الأسبوع ولقائه بكلّ من وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي. 

وتُوصف هذه الزيارة بغير المعلنة، ذلك أنّ مصالح الاعلام والاتصال بوزارة المالية والبنك المركزي لم يعلنا عنها، فضلا عن الكشف عن مضامينها ومخرجاتها.

وقد كشفت ذات المصادر أنّه يمكن وصف عدم إعلان البنك المركزي عن الزيارة بالأمر المألوف أو العادي، ذلك أنّ  الزيارات " التقنية" أو "الإستشارية" أو ضمن التعاون الثنائي ومتعدّد الأطراف روتينية، والترويج لها لايقع ضمن الاستراتيجية الاتصالية للبنك المركزي، علما وأنّ الزيارة مبرمجة منذ شهر ديسمبر الفارط.

في حين أنّ غضّ وزارة المالية الطرف عن الزيارة وعدم الاعلان عنها من شأنه فتح باب التساؤلات خاصة، وأنّ رئيسة الحكومة قد عقدت أمس الثلاثاء 01 فيفري إجتماعا له صلة في الحد الأدنى غير مباشرة بزيارة مولان ولقائه الاثنين ببوغديري نمصية والعباسي.

وبخصوص مضمون الزيارة، كشفت مصادرنا عن محورين أساسيين، أوّلهما تقديم مساعدة فنيّة حول الوكالة التونسية للتصرف في الديون الخارجية، ثانيهما سياسي يتعلق بدعم ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي. وكان الموضوع الثاني محور جلسات العمل الثلاث التي أشرفت عليها أمس رئيسة الحكومة نجلاء بودن( متابعة التعاون مع الشركاء الفنيين والماليين، وإعداد  برنامج الإصلاحات ذات الأولوية، بهدف عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي،). 

ويذكر أنّ زيارة المسؤول الفرنسي أحدثت جدلا سبب السياق العام الذي تعيشه البلاد أوّلا، وعدم الاعلان عنها ثانيا، وبسبب طبيعة الضيف ثالثا الملقّب في بلاده بـ "رجل الأزمات" منذ أن شغل خطة مستشار إقتصادي في زمن الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي" مرورا بالمهمات الخاصة التي تولاّها من "نادي باريس" إلى الخزينة العامة لفرنسا.

عبدالسلام الزبيدي